Page 112 - منصف-الوهايبي
P. 112
()...
يا أعمى! رأي ُت ال ّشمس تهبط في
حبال ال ّضوء حافية إلي..
رأي ُت كيف تصير أحجار المع ّرة م ّرة
خيط النّعام وم ّرة ر ّق وم ّرة
ريش النّعام(((..
هذه ال ّصيرورة التي يستحيل بموجبها المكان إلى موجودات
متناثرة في حياة ال ّشاعر هي تقريبا نفس ال ّصيرورة التي تستأنفها
مع ّرة النّعمان:2
كان لي في المع ّرة أن أتع ّلم:
كيف تكون لعيني عينان..
ح ّتى أرى زهرة الأرض في زهرة ال ّثلج..
ح ّتى أرى دمية ال ّرمل في دمية الملح..
كيف تكون لساقي ساقان..
ح ّتى أطير إلى طرف الوقت..
أو ح ّتى أتع ّقب قوس ال ّصدى..
ليدي يدان(((..
((( منصف الوهايبي ،ميتافيزيقا وردة ال ّرمل ،مع ّرة ال ّنعمان ،1ص.46-37.
((( نفسه ،ص.49 .
112