Page 65 - منصف-الوهايبي
P. 65
فتفيض المدينة على المرجع وترت ّد رمزياتها إلى التاريخ ،إلى رحلة
قوافل التجارة ،ومعنى التر ّحل ونسج الأثر في التاريخ.
وللقافلة أن تم ّر «بباب اليمن»
مثقلة ببخو ٍر
وعا ٍج
وريش نعا ْم(((.
تستحيل المدينة ،صنعاء ،فوق رمزيتها الض ّيقة بما هي مج ّرد
مدينة ،تستحيل وطنا رمزا ،بقدامته« ،على أ ّنه بيتنا اليمن ّي القديم»
الذي تش ّكل بصريا بين فراغين ،بل بين نقاط متتالية لا قول
يصاحبهاَ ،قبل ُه و َبعد ُه ،فهل هو صمت الكلام الدا ّل بفراغ النقاط
المتتالية الممتدة .ولا ش ّك في أ ّن «على أ ّن» تكشف موقفا يتب ّدى
أكثر في ختام القصيدة ،لا سيما معنى الق ّلة ،ذاك المعنى الموصول
بالرضى بالقليل ،بالذي تب ّقى لنا:
لِي ُك ْن!
نحن نرضى بهذا الذي يتب ّقى لنا
نحن نرضى
بهذا القلي ْل(((
فماذا تب ّقى لنا الآن..وهنا.
((( م ن ،ص.98
((( ديوان منصف الوهايبي ،ص .99
65